التمر
منجم غذائي وصحي واقتصادي ..
مقدمة
يعد التمر غذاءً عظيماً يسد العديد من احتياجات بني الإنسان ولعلي في هذا البحث القصير أوضح ما للتمر من قيمة غذائية وصحية واقتصادية كمساهمة مني في تشجيع الاهتمام بالتمور والنخيل ن كما لا يفوتني هنا الإشادة بجهود حكومتنا الرشيدة في دعم التوسع في زراعة النخيل وتطويرها والتركيز على إنتاجها في بلادنا كوسيلة للأمن الغذائي في المستقبل ، ويكفي للدلالة على أهمية التمر والنخل ورود ذكرها في القرآن الكريم في مواضع متعددة منها قوله تعالى: " والنخل باسقات لها طلع نضيد " ـ الآية 10 سورة ق ، وقوله : " وزروع ونخل طلعها هضيم " ـ الآية 148 سورة الشعراء ، وقوله : " فيها فاكهة ونخل ورمان " ـ الآية 68 سورة الرحمن .. كما ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أكرموا عمتنا النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام وليس من الشجر أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم ابنة عمران "
التمر في الزمن الماضي
يعد التمر من الأغذية الشعبية الاقتصادية فقد احتل من قديم الزمن منزلة خاصة في نفوس المسلمين بصفة عامة وفي نفوس أبناء الجزيرة العربية بصفة خاصة حيث كانت شجرته (النخلة) الأم الحنون التي ضمتهم تحت أغصانها وأطعمتهم خيراتها وسترتهم بجذوعها وسعفها وأدفأتهم بنارها .
فكم سمعنا عن شعراء يناجون نخلهم ويشكون إليه آلامهم فلقد تغنى على سبيل المثال أمير الشعراء أحمد شوقي بالنخل فقال :
طعام الفقير وحلوى الغني وزاد المسافر والمغترب
التمر في الزمن الحاضر
في السنوات الأخيرة بدأ الناس يقبلون على أنواع عديدة من الشكولاته والبسكويت والحلويات فأصبح العرب يحيون ضيوفهم بها بدلاً من التمر الذي يتفوق في قيمته الغذائية عليها رغم انخفاض ثمنه ثم زادت الأيام قسوة على النخيل فتطور الأمر إلى إزالته وتحويل مكانه إلى مباني سكنية والبعض من الناس أبقوا على النخل لغرض النزهة واستقبال الضيوف والافتخار التقليدي ، وبعد أن كانت النخلة شبه مقدسة باتت تلتمس الإبقاء عليها ـ لو نطقت ـ ولو دون عناية .
أسباب أهمية النخل والتمر
(1) (1) تحمل النخيل لظروف البيئة القاسية من ندرة الماء وشدة الحرارة وارتفاع ملوحة التربة
(2) (2) سهولة حفظ ثمارها على مدار السنة دون الاحتياج لطرق حفظ خاصة
(3) (3) سهولة تداوله
(4) (4) لذة طعم ثماره
(5) (5) قيمته الحرارية والغذائية العالية
(6) (6) رخص ثمنه
القيمة الغذائية للتمر
قال عليه الصلاة والسلام (بيت لا تمر فيه جياع أهله ) أخرجه مسلم
فتعتبر ثمار النخلة (التمر) مادة غذائية متكاملة حيث تحتوي على كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية بالإضافة إلى الرطوبة التي هي عامل هام في تحديد قوام الثمرة .
وتعتبر السكريات من أهم مكونات البلح فهي تمثل 70 ـ 75 % من المادة الجافة (سكروز ـ فركتوز ـ جلكوز ) كما يوجد به 16 حامض أميني وهو يحتوي على كمية جيدة من الفيتامينات الذائبة في الماء مثل الثيامين والريبوفلافين وحامض الفوليك وكميات قليلة من البيوتين وحمض الاسكوربيك . والتمر يعتبر مصدراً جيداً لكثير من الأملاح المعدنية كالحديد والبوتاسيوم والنحاس والكبريت والمنجنيز ومصدراً معتدلاً لكل من الكالسيوم والفسفور والكلورين والماغنسيوم .
التركيب التحليلي للتمر
الجدول التالي يوضح القيمة الغذائية لـ 100 جرام من البلح
العنصر النسبة بالجرام العنصر النسبة بالجرام
كربوهيدرات 75 جرام كالسيوم 65 مليجرام
ماء 20 جرام حمض نيكوتنيك 2.2 مليجرام
ألياف 2.4 جرام حديد 2.1 مليجرام
بروتين 2.2 جرام فيتامين ب1 0.08 مليجرام
دهون 0.6 جرام فيتامين ب2 0.05 مليجرام
فسفور 72 مليجرام فيتامين أ 60 وحدة دولية
الفوائد الصحية والعلاجية للتمر
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه )
وللتمر فوائد عديدة أهمها :
(1) (1) الاعتماد عليه يؤدي للنحافة لأنه فقير بالمواد الدهنية
(2) (2) يعتبر علاجاً لفقر الدم لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد
(3) (3) يعطي مناعة ضد مرض السرطان لاحتوائه على الماغنسيوم
(4) (4) منقوع البلح مدر للبول وذلك بفعل السكاكر الموجودة فيه
(5) (5) يعتبر مقوي للعظام والأسنان والجنس لاحتوائه على معدن الفسفور والكالسيوم
(6) (6) يقوي البصر ويحفظ رطوبة العين لاحتوائه على فيتامين أ وهو يكافح مرض العشى الليلي
(7) (7) يقوي الأعصاب السمعية فهو مفيد للشيوخ
(
(
له تأثير مهدئ للأعصاب لاحتوائه على فيتامين أ وفيتامين ب1 المقوي للأعصاب والتمر يحد من نشاط الغدة الدرقية كما أنه يحتوي على الفسفور الذي يعتبر غذاءً للخلايا العصبية في الدماغ
(9) (9) يعد التمر علاجاَ لأمراض الكبد واليرقان وتشقق الشفاه وجفاف الجلد وتكسر الأظافر لاحتوائه على فيتامين ب .
(10) (10) يستخدم التمر في علاج أمراض المثانة والمعدة والأمعاء لاحتوائه على فيتامين ب1 ، ب2 والنياسين وهذه ترطب وتحفظ الأمعاء من الضعف والالتهابات .
(11) (11) يعتبر التمر مليناً معالجاً للإمساك لاحتوائه على ألياف سليلوزية تساعد على حركة الأمعاء الاستدارية الطبيعية في حين أن العقاقير الملينة تخرش وتحطم الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء بسبب الحركة الاصطناعية كما أنه عند استعمال العقاقير تبقى الأغذية مدة طويلة في الأمعاء الغليظة مما يسبب التهاب القولون .
(12) (12) التمر يعادل حموضة المعدة لأنه غني بالأملاح القلوية كأملاح الكالسيوم والبوتاسيوم .
(13) (13) وجود الأملاح القلوية تعدل حموضة الدم الناتجة من تناول النشويات كالخبز والأرز وهذه تسبب كثير من الأمراض الوراثية كحصى المرارة والكلى وارتفاع ضغط الدم . ويعتبر التمر مفيد جداً للأم ورضيعها في فترة النفاس فهو منبه لحركة الرحم وزيادة فترة انقباضاته بعد الولادة وهو مهم لتكوين لبن الرضاعة وتعويض الأم ما ينقصها بسبب الولادة وذلك لاحتوائه على عنصري الحديد والكالسيوم وفيتامين أ وهذه هامة لنمو الطفل الرضيع وتكوين الدم ونخاع العظام . قال تعالى : ( وهزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عيناً ) سورة مريم
مجالات لإدخال التمور والنخيل في منتجات مختلفة
(1) (1) صناعة التعليب والتجفيف .
(2) (2) صناعة الدبس ( عسل التمر ) .
(3) (3) صناعة السكر السائل .
(4) (4) صناعة الحلويات والمعجنات .
(5) (5) صناعة الألبان .
(6) (6) صناعة الخل .
(7) (7) صناعة الكحول الطبي والصناعي .
(
(
صناعة حمض الستريك والأحماض العضوية الأخرى .
(9) (9) صناعة البروتينات والأحماض الأمينية .
(10) (10) صناعة التخليل .
(11) (11) صناعة استخراج زيوت النوى .
(12) (12) صناعة أغذية الأطفال .
(13) (13) صناعة الأعلاف .
(14) (14) صناعة الخشب والورق والحبال .
(15) (15) تصنيع مخلفات التمور كالألياف والسعف والنوى كاستعمالها للوقود والمشغولات اليدوية .
يمكنك طلب مراجع البحث من خلال البريد الإلكتروني :
Eid66@ayna.com مع ملاحظة ضرورة التأكد من وجود حساب بريد أوت لوك لديك أو أن تنشأ رسالتك من خلال بريدك المجاني